بــ‘ـيــــونة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للجيل خالي من المواد الفاسده...ههه


2 مشترك

    ما فائدة الخيال إن كان بلا هدف؟

    zainab
    zainab


    عدد المساهمات : 124
    نقاط : 10668
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 29/06/2010

    ما فائدة الخيال إن كان بلا هدف؟  Empty ما فائدة الخيال إن كان بلا هدف؟

    مُساهمة  zainab الثلاثاء يوليو 06, 2010 7:00 am




    ما فائدة الخيال إن كان بلا هدف؟

    ليست الأهداف ضرورية لتحفيزنا فحسب، بل هي أساسية فعلاً لبقائنا على قيد الحياة.



    في تعريف مفردة «الخيال» ومعناها ذكر في القاموس المحيط أنه «ما تشبّه لك في اليقظة والحلم في صورة»، وهو الصورة التي تتراءى لك في اليقظة أو في المنام، الصورة الباقية في النفس بعد غيبة المحسوس عنها».

    إذاً لا بد أن يكون للخيال خيط يشده للواقع المَعيش، وإلا كان كما الشخصيات المشوهة التي تظهر الآن في رسوم الأطفال، لا جنس لها ولا معالم معروفة.. شخصيات تضر الطفل وتشوه الجمال في عينيه ولا تنفع.

    الخيال في قصة الطفل يبنى على الواقع المعيش، وتضاف له الألوان ويمتزج مع الطبيعة بألوانها وأشكالها فيكون له رونق خاص يغوي الأطفال للإبحار فيه والتأمل في معالمه، والبحث في اللغة لاختيار الألفاظ والمفردات التي تثري مخيلته، فيعبر عن أفكاره ومشاعره، أحلامه وأمنياته.

    الخيال خلق جديد للمعتاد من الأمور، وبحث فيما فقد الدهشة في عالم الكبار المليء بالضجيج والصخب والروتين والمَلل، ولكنه جديد في عيون الصغار، وفي بساطة تلقيهم للصور والكلمات، فيخلق الخيال حياة جديدة للكون، ولكل ما يعبر الطفل من مشاهد يومية وأحداث. في عالمه، وهو- الطفل- لديه الاستعداد القوي لتسخير الخيال والانطلاق به كصاروخ يشق عباب الواقع، فإما أن يجمله وإما أن ينسفه، لذا علينا أن نوجهه نحو الله، نحو الخير والجمال.

    يقول الفيلسوف اليوناني أفلاطون «علينا أن نثمن أنه من الأهمية بمكان أن القصص التي نرويها للأطفال في المقام الأول ينبغي تكييفها أكثر لتعزيز المثالية والفضيلة». فذاك الذي حرمته التأتأة من أن يكون واعظا فيحقق حلم أبيه، وكان الأخ الأكبر لأحد عشر طفلا، يجلس بينهم يسليهم بعروض الدمى والسحر والقصص والقصائد.. وكتابة قصص الأطفال الشيقة التي تعيش الآن عبر العالم بأسره، وتُحكى للصغار في مشارق الأرض ومغاربها، وتعاد كتابتها وترجمتها لأكثر لغات العالم، وإنتاجها كأفلام ورسوم للأطفال على مر قرن وأكثر من الزمن، وهو لويس كارول عالم الرياضيات، والمصور الذي أبدع «أليس في بلاد العجائب»، أغلب الظن أن حلمه أن يكون واعظا قد تحقق من خلال الأطفال، وما كتبه طوال حياته من قصص جسد فيها الجمال والمثالية والفضيلة.

    الخيال يتصدى للأعمال والنتاجات الابتكارية.. في رسم ناطحات السحاب والجسور، الأنهار الاصطناعية والأنفاق التي تحمل على متونها الجبال، الأصوات الموسيقية ناي أو بيانو أو كمان.. وله في القبح أيضا.. هيروشيما وردم البحار، النفايات والأسلحة الفتاكة وغزو الفضاء، وحب السيطرة والتملك والغلبة وسحق الضعيف..

    كل شأن من شؤون الحياة دون هدف يضيع ويندثر، بما فيها الخيال، والخيال فيه بعض الحلم، أو صور من المنامات، أو صور ذهنية تقترب من أحلام اليقظة، ولكن متى كان لها هدف تحققت وكانت واقعا معيشا.

    فإن كنا نردد دائما أن القص هو وسيلتنا لنقل الأحداث من خلال الكلمات والصور والأصوات، فإن الخيال في القصة هو وسيلتنا في إطلاق طاقات الطفل الإبداعية والاكتشاف. ومن خلال القصة نحيل الخيال إلى هدف، هدف يسعى الطفل لتحقيقه من خلال غرسه في فكره وروحه.

    ألبرت أينشتاين يقول: «(الخيال أهم من المعرفة). لأن الخيال هو الذي يخلق طموحاتنا وأحلامنا، ما يجعلنا قادرين على تحقيق مستقبلٍ لم يأتِ، وربما لن يأتي، فنعيشه حلما، خيالا، يبعث الأمل فينا والرغبة في الحياة.
    مجنونه بيونه
    مجنونه بيونه
    Admin


    عدد المساهمات : 277
    نقاط : 11217
    السٌّمعَة : -1
    تاريخ التسجيل : 29/06/2010

    ما فائدة الخيال إن كان بلا هدف؟  Empty رد: ما فائدة الخيال إن كان بلا هدف؟

    مُساهمة  مجنونه بيونه الخميس يوليو 15, 2010 1:17 am

    مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة على الموضوع الحلوووو

    Cool

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت يونيو 29, 2024 8:34 am