الهالة السوداء

قالت الأم لابنها أحمد: لا تسهر يا أحمد، أنت تحتاج إلى أن تنام مبكرا حتى تفهم دروسك في المدرسة.
قال أحمد لأمه وهو يواصل اللعب: أريد أن ألعب، لا أشعر بالنعاس.
قالت له أمه: إذا لم تنم، ستأتي دوائر التعب وتحيط عينيك بهالة سوداء!
لم يستمع أحمد لكلام أمه، واستمر يلعب ويلعب..
أحسّ أحمد بالتعب، نظر في المرآة وشاهد لونا أسود تحت عينيه..
الهالة السوداء تحت عينيه تكبر وتكبر..
سمع القمر من النافذة يقول: يا أحمد، يا أحمد.. لا تسهر، يا أحمد
فقال أحمد للقمر المضيء: كيف أجعل هذه الهالات السوداء تختفي يا قمر؟
قال القمر: ابحث يا أحمد عن الهالات المضيئة لو وجدت خمساً منها يختفي اللون الأسود.
فكر أحمد: أين أجد الهالات المضيئة؟
نام أحمد، نظر للمرآة فشاهد الهالات السوداء تحت عينيه.
ذهب أحمد إلى المدرسة،
كتبت المعلمة الحروف على السبورة،
شاهد أحمد دوائر مضيئة حول الحروف، فرح أحمد وقال: سأحفظ الحروف.
في الفسحة، لعب أحمد مع صديقه علي..
نظر أحمد فشاهد دائرة مضيئة حول وجه صديقه علي، فقال: وهذه دائرة أخرى، سأحب صديقي علي.
عاد أحمد إلى منزله، تناول طعام الغداء وهو يفكر: أين أجد باقي الدوائر المضيئة؟
رأى أحمد البرتقال والتفاح وحولها دوائر مضيئة فقال: وهذه دائرة أخرى حول الفاكهة، سآكل الفاكهة دوما لتختفي الهالات السوداء.
وجد أحمد الهالات المضيئة في الحروف، ووجه صديقه، والبرتقال والتفاح..
فكر أحمد: أين أجد الهالة المضيئة الخامسة؟
نام أحمد مبكرا، جاءت أمه، مسحت على رأسه،
فتح أحمد عينيه وشاهد هالة مضيئة حول وجه أمه، وجد أحمد الهالات المضيئة الخمس..
في الصباح نظر أحمد إلى وجهه في المرآة، اختفت الهالات السوداء حول عينيه وأصبح وجهه مشرقا وجميلا..
ذهب أحمد إلى المدرسة نشيطا فرحا.
أحمد يسمع كلام أمه وكلام القمر، ويبحث عن هالات مضيئة أخرى