حقائب السفر على الحزام الدوار في صالة القادمين في المطار.
المسافرون يتسلّمون حقائبهم.
حقيبةُ زرقاء وحقيبةُ حمراء لم يأتِ أحد ليتسلمهما.
قالت الحقيبة الزرقاء: مرحبا أيتها الحقيبة الحمراء!
فأجابت الحقيبة الحمراء: أهلا أهلا يا زرقاء اللون!
حاولت الحقيبة الزرقاء أن تتلفت فلم تستطع، لأنها كانت ثقيلة الوزن وكبيرة الحجم فقالت: انظري أيتها الحقيبة الحمراء الصغيرة هل هناك أحد قادم ليتسلمنا؟
قالت الحقيبة الحمراء: لم يأتِ أحد بعد، يبدو أن أصحابنا لا يعلمون أننا هنا على الحزام الدوار.
قالت الحقيبة الزرقاء بتكبر وفخر: صاحبتي كانت في بلد تكثر فيه المحلات والبضائع، وتجولت في أرجائه، واشترت الكثير من العطور والملابس الغالية.. ألا تشمين رائحتي؟ أنا مليئة بزجاجات العطر وأنواع البخور. لن تنساني صاحبتي ستأتي وتأخذني وأنت ستبقين هنا وحدك.
ضحكت الحقيبة الحمراء وقالت: يبدو أن زجاجات العطر قد تحطمت في بطنك يا زرقاء فانتشرت رائحتها.
قالت الحقيبة الزرقاء: نعم، أنا أحسّ بألم، وبدأت الآن أشعر بدوار من هذا الحزام الذي يدور ويدور ولا يتوقف.
قالت الحقيبة الحمراء: أتمنى أن أبتعد عنك، أخاف أن يتسرب ما تحملين في بطنك وتتلفين الكتب القيمة التي أحملها.
غضبت الحقيبة الزرقاء وقالت: أتمنى أن تأتي صاحبتي أولا وتأخذني.
وفي أثناء حديث الحقيبتين، اقتربت سيدة من حزام الحقائب الدوّار وأخذت الحقيبة الزرقاء، ولكنها فجأة صاحت ورمت الحقيبة على الأرض وقالت:
لقد تكسرت كل العطور، ولا فائدة مما في الحقيبة الآن، أيها العامل، خذ هذه الحقيبة وأرمها في مكب النفايات.
قالت الحقيبة الحمراء: مسكينة أنت يا زرقاء اللون، لقد ملأتك صاحبتك بما لا ينفع ويتحطم بسرعة، والآن هي تريد التخلص منك.
ثم جاء رجل وأخذ الحقيبة الحمراء وقال: الحمد لله لم تضع حقيبتي، إنها تحتوي الكثير من الكتب القيمة.
قالت الحقيبة الحمراء وهي تمسك يد الرجل: مع السلامة أيتها الحقيبة الزرقاء، ابقي أنت مع زجاجات العطر المحطمة، وأنا سيأخذني صاحبي لأني أحمل كتبه القيمة.
المسافرون يتسلّمون حقائبهم.
حقيبةُ زرقاء وحقيبةُ حمراء لم يأتِ أحد ليتسلمهما.
قالت الحقيبة الزرقاء: مرحبا أيتها الحقيبة الحمراء!
فأجابت الحقيبة الحمراء: أهلا أهلا يا زرقاء اللون!
حاولت الحقيبة الزرقاء أن تتلفت فلم تستطع، لأنها كانت ثقيلة الوزن وكبيرة الحجم فقالت: انظري أيتها الحقيبة الحمراء الصغيرة هل هناك أحد قادم ليتسلمنا؟
قالت الحقيبة الحمراء: لم يأتِ أحد بعد، يبدو أن أصحابنا لا يعلمون أننا هنا على الحزام الدوار.
قالت الحقيبة الزرقاء بتكبر وفخر: صاحبتي كانت في بلد تكثر فيه المحلات والبضائع، وتجولت في أرجائه، واشترت الكثير من العطور والملابس الغالية.. ألا تشمين رائحتي؟ أنا مليئة بزجاجات العطر وأنواع البخور. لن تنساني صاحبتي ستأتي وتأخذني وأنت ستبقين هنا وحدك.
ضحكت الحقيبة الحمراء وقالت: يبدو أن زجاجات العطر قد تحطمت في بطنك يا زرقاء فانتشرت رائحتها.
قالت الحقيبة الزرقاء: نعم، أنا أحسّ بألم، وبدأت الآن أشعر بدوار من هذا الحزام الذي يدور ويدور ولا يتوقف.
قالت الحقيبة الحمراء: أتمنى أن أبتعد عنك، أخاف أن يتسرب ما تحملين في بطنك وتتلفين الكتب القيمة التي أحملها.
غضبت الحقيبة الزرقاء وقالت: أتمنى أن تأتي صاحبتي أولا وتأخذني.
وفي أثناء حديث الحقيبتين، اقتربت سيدة من حزام الحقائب الدوّار وأخذت الحقيبة الزرقاء، ولكنها فجأة صاحت ورمت الحقيبة على الأرض وقالت:
لقد تكسرت كل العطور، ولا فائدة مما في الحقيبة الآن، أيها العامل، خذ هذه الحقيبة وأرمها في مكب النفايات.
قالت الحقيبة الحمراء: مسكينة أنت يا زرقاء اللون، لقد ملأتك صاحبتك بما لا ينفع ويتحطم بسرعة، والآن هي تريد التخلص منك.
ثم جاء رجل وأخذ الحقيبة الحمراء وقال: الحمد لله لم تضع حقيبتي، إنها تحتوي الكثير من الكتب القيمة.
قالت الحقيبة الحمراء وهي تمسك يد الرجل: مع السلامة أيتها الحقيبة الزرقاء، ابقي أنت مع زجاجات العطر المحطمة، وأنا سيأخذني صاحبي لأني أحمل كتبه القيمة.